إخترت كليفلاند وي لقربه من مكان إقامتنا على ساحل يوركشاير وقد بدأنا الرحلة من رافينزكار وهي قرية صغيرة منسية تطل على شاطئ جميل يسمى بشاطئ روبن هوود، على إسم الشخصية المشهورة. قمت بإنزال تفاصيل الخط الذي سنمشي عليه من الموقع الخاص بذلك على جوالي ثم بدأنا من على قمة الجبل الموازي لبحر الشمال متجهين جنوبا بمحاذاة الشاطئ .. بعد نصف ساعة من المشي تقريبا توقفنا عند بقايا محطة رادار قديمة إستعملها الجيش لكشف الطائرات والسفن الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية. تناولنا غدائنا وأكملنا المشوار جنوبا ثم إنعطفنا يمينا باتجاه الغرب وسط الحقول الخضراء على طريق مخصص للخيول. بدأ الطرق في الإنحدار والغوص وسط غابة كثيفة واجهنا خلالها بعض الصعوبة في النزول كونه طينيا خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي شهدناها في الأيام الماضية
كنت أحمل معي حقيبة صغيرة أضع بها جهاز الجي بي إس، كاميرا وجوال مع علبة ماء بينما تحمل ريما صندوق الغداء. بدأنا في الإنعطاف شمالا عائدين على درب سهل المشي عليه وقابلنا بعض المشاة الآخرين. بعد ساعتين وربع تقريبا وصلنا الى نقطة البداية، قطعنا خلالها 7كم توقفنا فيها من أجل إلتقاط الصور. إتجهنا بعدها الى كنز مخبئ بالقرب من موقف السيارة حيث نزلنا له بصعوبة وسط أشجار المور البنفسجية وبالرغم من إتساخ ملابسنا بالطين إلا أن المنظر كان جائزة قيمة لم نتوقعها.
طول الطريق هو 177كم فقط وقطعه بالكامل يحتاج الى عدة أيام.