Thursday, November 09, 2006

AlHasa

إستمرارا لرحلتنا السابقة الى حنيذ، قررنا هذه المرة أن نتجه جنوبا الى الأحساء وواحتها العظيمة. إنطلقنا صباحا بعد أن أخذنا عدتنا معنا وتوقفنا أولا لنبحث عن الكنز المعروف ببوابة الأحساء والذي كنت قد خبأته سابقا. كان هناك جسم غريب وكأنه من عالم آخر يحرس البواية (انظر الصورة) لكنه لم يستطع أن يوقفنا عن الوصول الى الكنز وإيجاده.

الإنطباع السائد الذي كنت أحمله عن المنطقة الشرقية بأنها مملة وبدون أي تضاريس تلفت الإنتباه ليس صحيحا هنا في هذه الواحة القديمة فتشكيلات الصخور الجيرية تبرز واضحة قبل الوصول الى الأحساء. بعد العثور على الكنز من قبل عبدالله والتقاط بعض الصور اتجهنا غربا الى موقع الكنز الثاني والذي يقع في مدخل الأحساء للقادم من الرياض. لم يستطع أعضاء الفريق إيجاد الكنز بسهولة لأنه كان على قمة صخرة حيث لم يخطر في بالهم أن يقوموا ببعض التسلق. وجدناعشا فيه بعض البيض وسط الصخرة حيث اعتقد البعض أن الكنز مخبأ في ذلك العش.

بعدها أتجهنا الى قصر إبراهيم الشهير وتجولنا فيه بعد أن سمح لنا بعض الباكستانيين العاملين فيه بالدخول. القصر من الداخل يستحق الزيارة فعلا ويوجد به حمام على الطراز التركي ربما يكون الوحيد من نوعه في المنطقة. كما يوجد به مسجد القبة الذي تم بنائه في نهاية القرن العاشر الهجري.

مررنا بعد ذلك بسوق القيصرية أو مابقي منه للأسف بعد الحريق الذي أصابه،، أنظر الصورة وبمقدمتها لوحة الدفاع المدني بعدم التدخين

بعد ذلك انطلقنا الى القرى الشرقية لمشاهدة جبل قارة الذي تحف به أشجار النخيل من كل جهة. تجولنا داخل التجاوبف بالجبل وللأسف لم تكن نظيفة وغير مهيأة لإستقبال السياح بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي يمكن إستغلالها هنا. بعد ذلك إنطلقنا شمالا الى مسجد جواثا وصلينا فيه. مرة أخرى لم يعجبنا وضع المكان وإهماله بالرغم من أنه من أوائل المساجد في الإسلام. وأخيرا إنطلقنا شمالا صوب قرية العيون وانحرفنا يمينا تجاه العقير لنقضي بقية المساء فوق أحد التلال الرملية حيث قمنا بإعداد العشاء على ضوء القمر وعدنا لبيوتنا قرابة الثانية عشر ليلا.

No comments: