Thursday, October 19, 2006

Camel trail #3

من بين دروب القوافل الأربعة التي زرتها، ربما هذا هو أكثرها مشقة في النزول. صعوبة هذا الكاش كانت نجمتان ونصف، علما بأن صاحب الكاش قد نبه الى أن هذا الكنز غير مناسب للعوائل مع الأطفال كما أن اللاعب عليه أن يحضّر نفسه لأن يغيب عن سيارته لمدة ساعة ونصف على الأقل.

كان يوما حارا في أغسطس عندما قررت مع حمد أن نكشف هذا الكنز وهكذا غادرنا الرياض بعد الظهر بقليل. مررنا كالعادة على بندة بشارع التخصصي للتزود بالمشروبات الباردة وأخذ علبة الغداء والتى لم تزد عن صحن السلطة. كان معنا هذه المرة ثلاجة صغيرة في سيارتي اللاندروفر ملأناها بعلب الماء البارد، بعض البيرة وكثير من الحليب. نسيت أن أذكر أن حمد يعيش على الحليب والسجائر وأحيانا بعض السلطة عندما أكون معه. أما عني فأنا لاأدخن ولا أحب الحليب، لكن يجمعنا حب الجيوكاشنج.

بعد مشوار قصير وصلنا قمة الجبل حيث وجدنا الجزء الأول من الكنز بسهولة وأدخلنا مباشرة الإحداثيات الجديدة للجزء الأخير من الكنز في جهازي ثم بدءنا مشوار النزول والذي لم يكن سهلا أبدا. كان علينا أن ننزل ملاصقين لسفح الجبل إذ لم يكن هناك طريق غير ذلك سوى الهاوية العمودية تقريبا وكنت أحمل معي الكاميرا التي تلازمني دائما زائدا قوارير الماء، واضعا إياها في جيبي. على عكس درب القوافل رقم 1 و 4، لم أستطع أن أتبين ملامح درب للقوافل هنا، أثناء نزولنا. صاحب الكنز يبدو أكثر إقتناعا مني بأن هذا فعلا كان درب للقوافل ويرى أنه أكثر قدما من الآخرين وأن بعض أجزاءه قد اندثرت مع الزمن، ويوافقه حمد في ذلك.

في أسفل الجبل وصلنا الى موقع الكنز والذي وجده حمد بعد بحث قصير مخبأ في إبريق قهوة قريبا من صخرة كبيرة أسماها صاحب الكنز بصخرة الجبن لمشابهتها قطعة الجبن التي نراها عادة في أفلام الكرتون. بعد إستراحة قصيرة بدأنا الطلوع مرة أخرى ووصلنا أعلى الجبل ونحن منهكين من التعب. تناولنا مشروباتنا الباردة واستمتعنا بمنظر الشمس وهي تغرب تحتنا في الوادي ثم عدنا أدراجنا الى الرياض.

1 comment:

mashi_97 said...

سعيد بالتعرف على مدونتك
وعلى هذه الرياضة الجديدة الجميلة
بالتوفيق